قطر الندى...ايام حياتى
ساعة الفجر
ساعة مع زوجتى
ساعة مع زوجى
ساعة مع ايام حياتى
ساعة بين الكتب
اليوم
كتبها حليم فريد تادرس . اخميم .مصر مجلة حياتك العدد 17 يناير 1959
وقد نالت جائزة وقيمتها اشتراك سنة فى مجلة حياتك
اسعد ساعة فى يومى هى التى اخلو فيها الى كتابى المخطوط ايام فى حياتى حيث اضيف اليه صفحة او بعض صفحة احكى فيها فى غيرحدود او قيود انطباعات بصرى وسمعى وخبرتى. وانا اذ اتصفح هذه اليوميات استعيد اكثر من عشرة اعوام من عمرى: طالبا معذبا فى القاهرة حبيس غرفة واحدة فى اعماق الجيزة لا ابرحها الا الى الجامعة ومحبا مغرما هجم عليه الحب كالاسد ثم انصرف كالحمل وموظفا حديث العهد بالوظيفة: شباب وفراغ وجده وخطيبا لا يرى الدنيا الا من خلال رموش خطيبته ثم زوجا فابا تكاد ترهقه تكاليف الحياة ومسؤولياتها. وهو في ذلك كله يصف ويحلل وينقد ما يشاء له الوصف والتحليل والنقدوفى كل يوم مع الغروب حينما اخلو الى هذه الصفحات واغيبفى قراءتها احس اننى امام خصم من الذكريات الحية المليئة . احس اننى اكبر واتطور . فكانها سجل تقدم عقلى فارى كم من المسائل والمشاكل كانت انذاك تستحكم حلقاتها عند انفعالى بها وكتابتها مع انها تبدو اليوم امامى تافهة هزيلة ما كان يجب ان تشغل فراغا على الورق وكم من الرغبات كنت قد سكبتها على الورق ولكالما تمنيت لو تتحقق فاصير اسعد مخلوق.... ولما تحقتت لم ازل افتقر الى السعادة
زانتهى من ذلك من عبرة العبر. الا اتحزب لفكرة قد تبدوغدا او بعد غدا تافهة هزيلة كما تبدو يوميات ابن السادسة عشر امام ابن الثامنة والعشرين
والا تستعبدنى امنية ما دام عمرى سيفنى فى سلسلة من الرغبات حينما تتحقق تزداد دائرة اطماعى ورغباتى
بقى ان اقول اننى استعنت بهذه اليوميات فى اعداد رسالة الماجستير فى علم النفس الفردى زكانت مرجعا هاما من المراجع التى اعتمدت عليها
ملاخظة اذا كان اصحاب هذه الخواطر التى تجسدت فى ساعة مع...مازالوا احياء فعمر مديد واذا كانوا من الاموات فرحمة من الله مباركة