قطر الندى...الكبار والصغار
او
العظماء والاقزام
بقلم
لاقصد بالصغار صغار السن او صغار الطول او العرض او صغار البلدان من حيث المساحة والسكان والاهمية الجيو سياسية او الجيو استراتجية اقول فقط صغار امام المهام الصعبة وامام الحق وامام العدو. يكبر القادة بمواقفهم واستعدادتهم وعدم تخاذلهم او تهورهم ويصغر هؤلاء اذا لم يستمعوا الى صوت خالقهم وامالي شعوبهم
القصة
انها ليست قصة مدينتين كما قرانها في روائع الادب العالمي وانما هي قصة دولة صغيرة بحجم سفينة تسمى امارة سيلند
Principauté de Sealand
وقد اسس
هذه الامارة العسكري البريطاني
Paddy Roy Bates
في سنة 1967 على ظهر قاعدة بحرية لاستخراج البترول
Plat of shor
وقد اسستها بريطانيا سنة 1942 لاغراض عسكرية بدون ان تدعي انها ملك للبحرية البريطانية.قام بادي روي وزوجته بجعل هذه الامارة مقر للاذاعات التي تبث من البحر بدون اخذ رخص من الدول التي كانت ترفض فتح المجال للاذاعات الخاصة كما قاموا باعداد جواز للسفر وطبع بريد وعملة وعلم خاص بالامارة. يعيش الامير والاميرة بعد ان وصلا في العمر الى ما يناهز 80 سنة في جنوب اسبانيا وتركت مقاليد الحكم لابنهما ميشال. تبلغ مساحة الامارة 550 متر مربع وتتمتع بحدود بحرية قدرها 12 ميل بحري. يقطن الامارة ما بين 2 الى 15 مقيم. وللامارة 7 طوابق لكل طابق 7 غرف. انها مقر لعدة مواقع للانترنيت وبنوك. مع العلم ان عد عدة حوادث لاطلاق النار على صيادين بريطانيين ادت الى اعتبار هذه القطعة مستقلة بذاتها ولا يحق للمحاكم البريطانية التدخل فيها وهو اعتراف باستقلالها بالرغم من انها ليست عضو في المحافل الدولية. دولة كحبة الرمل لا يجرا احد ان ينقص من سيادتها والعبرة لمن يعتبر