قطر الندى... في حضرة المسرح مع ندوة القراءة الشهرية بسكيكدة
من اعداد
عبد السلام بن العربي
في حضرة المسرح في يومه العالمي المحتفى به منذ يوم 27 مارس 1962 واكبت ندوة القراءة هذه المواعيد فاظفت على اللقاء جو احتفالي في قالب اكاديمي منهجي بمشاركة ظيفين كريمين هما الاستاذا عبدالمالك بن خلاف المولود في 12 ديسمبر 1957بسكيكدة متحصل على ماجستير تخصص مسرح و هو مخرج وممثل مسرحي و سيف الدين بوهة من مواليد 05 نوفمبر 1978 ليسانس في الحقوق وهو معروف بسيفو وهو ممثل وكاتب ومخرج مسرحي ولا اخفي عليكم بانني كما العديد من الحضور تفاجانا بغزارة المعلومات والمنهجية في الحوار والسرد التاريخي للضيوف والمفاجاة الكبيرة كانت لسيفو لصغر سنه وتالقه في باب المعرفة المسرحية زيادة على الممارسة على الركح
بمشاركة قوية لمحبي ابو الفنون تتقدمهم كوكبة من اهل الادب والفنون والثقافة القى الاستاذ عبد العزيز بوحبيلة مدير المكتبة الرئسية للمطالعة العمومية بسكيكدة كلمة افتتاحية مختصرة معبرة فيها عن ديمومة هذه الانشطة وتكاملها مع المؤسسات الثقافية الاخرى وادراج هذا النشاط في هذا الشهر الثري بالمواعيد الثقافية لبرهان على هذا التوجه
حدد المحاور - في ندوة للقراءة لهذا الشهر الموافق ل27 مارس 2017 - الاستاذ الشاعر عاشور بوكرمة محاور النقاش والتدخل في عدة ابواب وهي اربعة والمتمثلة في المسرح العالمي والمسرح العربي والمسرح الجزائري والمسرح بسكيكدة وهي منهجية تطبق في الفلسفة والعلوم الانسانية اي الانتقال من العام الى الخاص وكانت اجابات المدوعوين سلسلة بلغة عربية نقية وبمعلومات ثرية وتكامل بين الاثنين وكذلك تجانس مع المحاور
وزعت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مطويات عرفت بالمسرح مع الرسالة السنوية لهذا العام التي تكتب من طرف اشخاص تختارهم المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم وكذا مطوية للتعريف بضيوف الندوة وقد خرج الجميع بمعرفة معمقة عن المسرح بتعريفاته ومصطلحاته ونشاته عبر التاريخ من الاغريق الى الرومان الى الايطاليين واسهب في الشرح الضيوف عن الانتقال من الطقوس الدينية الى الظاهرة المسرحية في العهد الاغريقي ومن الطقوس الدينية ظهرت الملهاة او الكوميدية و التراتجيدة كتعابير دينيةارتبطت خاصة باله الخمر. طال النقاش عن ادوات المسرح والمكان وخلص الجميع بان المكان جاء ليقول ان المشاركة الجماعية انتقلت الى ممثل ومشاهد وهو انقال من الدين الى الثقافة وظهر في الاثناء الممثل الرئيس والممثل الثانوي الى ان اصبح ععدهم 12 وحتى 15 وتقلص دور الجوقة مع العلم ان البناية ادخلهاالاغريق ولكنه مكشوف واعتمده الرومان والمغطاة منه ظهر مع الايطاليين وفي جزئيات الحوار تم الحديث عن العلبة وعن تكسير الجدار الرابع وكان للقاعة اراءها في هذا المجال. بالنسبة للمسرح العربي قيل الكثير واهم ما قيل ان الظواهر الدينية والاجتماعية لم تتطور طبيعيا لتحول الى مسرح كالحضرة الصوفية والتعزية الشيعية والقوال او الكوال وحتى سوق عكاظ وان من ادخل المسرح للبلاد العربي هو الاستعمار وقد استحضرت اسماء في هذا المجال كمارون النقاش الذي عاش بين 1917-1855 وهو تاجر بيروتي من المدعمين الكبار للمسرح العربي. اما جزائريا فقد اكد الاستاذ بن خلاف على ان يوم 12 ابريل 1926 يبقى في الذاكرة الوطنية للمسرح كتاريخ انطلاق المسرح الجزائري عندما قام سيد علي سلالي المدعو علالو باول مسرحية بالدارجة معبرة عن خواطر الشعب عن طريق شخصية جحا والعرض الذي دام حتى العشرون من ذلك الشهر جلب العديد من المتفرجين التي اكتظت بهم القاعة وخلاف للجورج ابيض الذي زار الجزائر في سنة 1921 وعرض مسرحيته بعنوان صلاح الدين الايوبي لم يراها احد لاعتبرات عدة كاللغة العربية الفصحى وحتى مكان العرض ودائما في اطار المسرح الجزائري فان اول نص مسرحي كتب من طرف جزائري يهودي يعود الى سنة 1742. وفي الاخير وبالنسبة للمسرح في سكيكدة فظهرت اول فرقة مسرحية في مدرسة الارشاد في اربعينات القرن الماضي ويمكن التوسع في هذا المجال بالاتصال بممثلي هذه الفرقة الاحياء وبعد الاستقلال ظهرت فرقة الطليعة في سنة 1970 لتنبثق فرق اخرى كالصرخة وفرقة روسيكاديا والفنون الشعبية وغيرها الى ان وصل عددها الى 18 في مجموع الولاية وفي هذه الولاية ظهر اعلام في المسرح الاحياء منهم والاموات لانستطيع ذكر البعض ونسيان البعض الاخر
على وقع هذا الكم الهائل من المعرفة المسرحية اختتمت فعاليات الطبعة الخامسة لندوة القراءة بتوزيع الجوائز على المحاضرين والتقطت الصور التذكارية ووزع على الحاضرين كتاب للملتقى الوطني للمسرح "صناعة الفرجة في المسرح الجزائري" المنعقد بسكيكدة ايام 17 و18 مارس 2014 وودع الجميع في انتظار الطبعة السادسة من ندوة القراءة
انقر علىقطر الندى...المنتدى الثقافي يحتفل باليوم العالمي المسرح