خواطر...و بدون سابق إنذار

               و بدون سابق إنذار              

بقلم

بوالوذنين مسعود

هَبْ أنه زارك ضيف ثقيل الظل و بدون سابق إنذار..اضطررت كعادتك لتبادل أطراف الحديث معه و مجاملته و كعادته أطال الزيارة.. قدمت له القهوة.. ارتشفها ببطء و ارتشف معها قهوتك و واصل الحشو... أطال في أحاديثه التافهة و نكته البائخة ما جعل أوداجك تنتفخ غضبا وهو غير مهتم بل مستمتع بالقهوة و الكلام...نظرت لساعة الحائط..خيل إليك أن عقاربها توقفت عن الدوران!!! و هو مستمر في اللغو و في تعذيبك و كأنه حط بكامل أثقاله على قلبك الممتلئ غيظا من فرط سخافته.
أخيرا قرر المغادرة و قبل أن يغادر و بدون سابق إنذار طبق الحجر الصحي على بلدتك لمدة شهر بسبب تفشي فيروس كورونا.
ضيفك ثقيل الدم الذي لا ترغب في زياراته يسكن في بلدة بعيدة و سيقيم عندك كل هذه المدة. أنت في موقف لا تحسد عليه!!!...كورونا بالخارج و ضيفك بالداخل 

خواطر...الفرج - سرييجنا

الفرج بقلم بوالوذنين مسعود لقد ضَاقت عليك الأرض بما رحبت، و ضاقت عليك نفسك... ما عُدت تحتمل المُكوث بين أربعة ...

http://srigina-arabic.over-blog.com/2020/04/-1.html