Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
سرييجنا

قصص من الواقع (33).... بعلي ب 20 دورو بدلا من 18 دورو

11 Août 2020, 12:00pm

Publié par عبدالسلام بن العربي

قصص من الواقع

بعلي ب 20دورو بدلا من 18 دورو

  بقلم 

  عبدالسلام     بن     العربي

 

ارتبطت الاسواق الاسبوعية بحياة الناس في البلدات جمع بلدة والقرى واصبحت جزء من الثقافة الشعبية والموروث التاريخي. فالبرغم من تحذير الشرع الحنيف من تلك التجمعات و خاصة بالنسبة للنساء  تستمر الجموع في التدفق  الاسبوعي لتلك المواعيد الاقتصادية والاجتماعية. يقوم رجال القوم من رؤساء العشائر والعائلات بزيارتهم الاسبوعية لتلك الاسواق لقياس مدى ارتباط الناس بهم واذا حصل ان الناس لم يلتفتوا لهم كان ذلك مؤشر على خلل ما وجب معالجته

اتذكر وانا صغير اسواق الخميس بشطو دان شلغوم العيد حاليا وسوق الجمعة بفج امزالة فج الاخيار سابقا. لم يكن هناك اسواق اسبوعية بميلة وجميلة لكن كانت اسواق بتجنانت والعلمة وزغاية وتمنتوت و لانتية و جيملة بجيجل. وهنا يجب التفرقة بين جميلة المدينة الرومانية التي كانت تابعة لقسنطينة واصبحت تابعة لسطيف و بلدة جيملة الواقعة في جيجل. ومن الاسواق الذين لم ازرهم ولكن اعرفهم معرفة جيدة  هي اسواق تمنتوت ولانتية حيث يتسوق اليهم صديقنا عميرة جحيش مع ابيه لبيع الاحذية ويتفنن في وصف رواد السوق وكيف كان يقوم بامضاء الاحذية من الاسفل في حالة اعادتهم اليه لاسباب تتعلق بالقياس وخاصة الاحذية الخاصة بالنساء

توسعت الاسواق الاسبوعية واصبح حتى للمدن اسواقها الاسبوعية زيادة على اسواق البلدات والقرى فبرز سوق تجنانت و سوق الحامة وعزابة وعين البيضاء وعنابة للسيارات ورمضان جمال للمواشي و المقتنيات الزراعية و اصبحت تلك الاسواق مزار للمئات بل للااف من الناس الذين يزرون تلك التجمعات في فوضى عارمة بدون ان ننسى اسواق الحروش و تمالوس و القل وبني عزوز والمرسى وبكوش لخضر. ومن الاسواق الغريبة سوق خنشلة الذي يقام كل ثلاثاء حي تعم الرياح والغبار كل يوم سوق وقد كتبت احدى الجرائد الوطنية الكبرى عن هذه الظاهرة

  كنت صغيرا ازور اما سوق شلغوم العيد كل الخميس مع الوالد  لبيع القمح حيث ننتقل ليلا عن طريق البغال وفي  ظالم قاتم وكنا نذهب كذلك للقاء اصدقاءة في الاسابيع الاخرى .وكان السوق مكون من مساحات ومربعات وخيم وكنا كذلك في فصل الصيف نقوم بعد انتهاء موسم الحصاد والدرس نبيع  منتوج القمح في سوق فج امزالة يوم الجمعة.لكن زيارتي على  مدار السنة هو لسوق فج امزالة. ازور السوق للتموين الاسبوعي حيث تميزت عن  غيري في العائلة بحماسي في العمل وتلبية الاوامر بحب و تفاني. ب 1000 فرنك اقتني كل شيء والباقي اشتريه تمرا. وازور السوق للفضول و لبيع الماء  والبطيخ كما انني اقوم مع بعض رفاق الصبا بمسح السوق بعد فراغه  للبحث عن النقود ونقوم بتقسيم االمساحة الى مربعات يقوم كل واحد منا بالبحث في مربعه على ان نجمع ما وجدناه لنتقاسمه سويا وهي عملية  يدخلها التحايل حيث لانصرح بما وجدناه فعلا

في احد الجمعات وامام بائع لاشياء الزينة من حاجات يشتريها الرجال وهناك ما يخص النساء حيث تقدمت امراة لتشتري خاتم عادي لا هو ذهب ولا فضة. قالت للبائع بكم الخاتم قال لها ب 18 دورو فطلبت منه ان يتركه لها ب 20 دورور. تعب البائع في افهام المراة على ان 20 دورور اكثر من 18 دورور فباءت محاولته بالفشل. كنت واقف امام ذلك البائع الذي ياتي كل جمعة  للسوق و بحضور اشخاص اخرون يتابعون المشهد. تدخل احدهم وقال للبائع قل لها انني موافق على بيعها ذلك الخاتم ب 20 دورو. فرحت فرحا كبيرا على قبوله ان يبيعها ب 20 بدلا من 18 دورو وارجع لها 2 دورور فازدادت فرحا واسدلت عليه ادعية بالصحة والسعادة و طول العمر والجنة. فهمت من ذلك اننا لا بدا في بعض المواقف ان نقول نعم  لعدم الاستمرار في سجال عبثي و نقاش بيزنطي  بحثا  عن جنس الملائكة

 

 قصص من الواقع (33).... بعلي ب 20 دورو بدلا من 18 دورو
 قصص من الواقع (33).... بعلي ب 20 دورو بدلا من 18 دورو
 قصص من الواقع (33).... بعلي ب 20 دورو بدلا من 18 دورو
 قصص من الواقع (33).... بعلي ب 20 دورو بدلا من 18 دورو
 قصص من الواقع (33).... بعلي ب 20 دورو بدلا من 18 دورو
 قصص من الواقع (33).... بعلي ب 20 دورو بدلا من 18 دورو
 قصص من الواقع (33).... بعلي ب 20 دورو بدلا من 18 دورو
 قصص من الواقع (33).... بعلي ب 20 دورو بدلا من 18 دورو
Commenter cet article