Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
سرييجنا

قصص من الواقع (34).... المدرسة العليا للقضاء

12 Août 2020, 11:50am

Publié par عبدالسلام بن العربي

 

قصص من الواقع

المدرسة العليا للقضاء

  بقلم 

  عبدالسلام     بن     العربي

عندما عدت من بلجيكا في نهاية سنة 1997 بعد دراسة في جامعة الدولة بانفرس للحصول على ماستر متخصص في الادارة المرفئية توالت علي وفي نفس الوقت عروض التدريس في جامعة سكيكدة و في  جامعة  التكوين المتواصل وفي المعهد العالي البحري بواسماعيل وفي المدارس الخاصة كاستاذ مشارك . تلقيت طلبات المشاركة في التدريس من السيد بوجلال بصفته رئيس قسم الهندسة المدنية وحاليا امين عام الجامعة  والسيد مسيخ الملحق الصحفي لولاية سكيكدة و رئيس ديوان ولاية عين تموشنت حاليا بالنسبة  لجامعة التكوين المتواصل والسيد سعيد تفيلي امين عام المدرسة الوطنية العليا البحرية بابوسماعيل وخبير دولي حاليا

الاستاذ المشارك ليس بالاستاذ الدائم و لا باستاذ العامل بالساعة فهو يدرس نفس  ساعات الاستاذ الدائم بعقد خاص في    اطار قوانين تبيح لاطارات الدولة اعطاء دروس ومحاضرات وفقا لالية محددة. والتوفيق بين العمل والتدريس يمكن اختصاره في ما قاله مدير النقل سابقا السيد احمد خوالدية انه عند ياب عبدالسلام للتدريس لا يترك شيء وراءخ واذا بحثنا عن وثيقة عنده لا نحتاج لاكثر من ثواني معدودات اما المثال الثاني المعبر ان زوج سكرتيرتي طلب من زوجته التدخل لدى من اجل علامة احدى الطالبات لعلاقة ابوبها بزوج السكرتيرة. قالت له وما علاقة فلان الاداري بالجامعة قال لها انه يدرس هناك. نشب سجال عن الامر بين تاكيد الزوج انني ادرس في الجامعة وبين السكرتيرة التي تجزم انني على راس عملي طوال اليوم. امام هذا الحلاف الزوجي فصلا ان ياتيان معا في الصباح التالي لمعرفة الحقيقة من مصدرها. وانا داخل مكتبي مرورا بالسكرتاريا وجدت السكرتيرة بمعية زوجها فقلت ان الامر جلل . طلبت مني امكانية رؤيتي فقبلت بدون تردد. قالت لي هل تدرس في الجامعة فاجبتها بنعم ومتى قلت لها نهارا. قالت لي ولكنني لم الاحظ غيابك قلت لها لان الامور تمضي بنظام وانني منذ في الجامعة منذ سنوات و لا نقائص من الجانبين  فلم اتغيب من الجانب ولو مرة واحدة ولم اصل متخلفاكذلك بالرغم من استعمال وسائل النقل للذهاب والاياب. غدرت جامعة سكيكدة في 30 يونيو 2010 عندما وصلت الرداءة للادارة فلم نستطيع لا نعمل ولا ندرس. فالبرغم من الحاح عميد الكلية الاستاذ التهامي ورئيس القسم على الاستمرار قلت الاشكال ليس في الجامعة وانما من ارسل اناس للادارات لتخريبها وكان ما قلت تجسد فعلا

عايشت تطور  جامعة سكيكدة من مدرسة عليا الى مركز جامعي الى ان تحولت الى  جامعة. تطورت البنايات وكثر عدد الطلبة وارتفع المستوى المعيشي للاساتذة و انخفض مردودهم وانتاجاتهم ولكن في كل دفعة يتميز طلبة عن غيرهم. كان احد الطلبة في كلية الاقتصاد ويزاول كذلك دراسته في كلية العلوم الادارية والقانونية. قامة قصيرة ونحيف البنية وحماسة منقطة النظير من اجل التالق

بعد حصوله على ليسانس اقتصاد و ليسانس قانون زرني في مديرية النقل وكانت الساعة تقارب العاشرة صباحا وهو موعدي اليومي للتنقل لمقهى قريب لاشرب قهوتي واعود للعمل  بكثير من حماسة. قال لي انه سيذهب لاجراء امتحان شفهي للدخول الى المدرسة العليا للقضاء. نظرت اليه وقلت ربما ان بنيته الجسدية تخونه ولكنني قررت المضي معه الى المقهى وحل اشكال المسابقة. قلت له سجل السؤال الذي سيطرح عليك قال لي ماذا هل تعرف السؤال قلت له خطر في بالي وانشاء الله سيكون السؤال المصيري لدخولك الى هذه المدرسة

السؤال ما هي مصادر القانون في الجزائر. قلت له تستطيع الاجابة ولكن هناك بعض التفاصيل لا  تعرفها اللجنة فاذا  استطعت الجواب فمبروك عليك من الان و تقمص دور القاضي قبل ان تجري المسابقة وتدخل هذه المدرسة

مصادر القانون:1- النص بمعاهداته ودستوره وقوانينه واوامره  ومراسمه الرئاسية والتنفيذية وقرارته الوزارية المشتركة  والوزارية والولائية والبلدية. 2- الشريعة الاسلامية  من قران كريم وسنة نبوية شريفة واجماع وقياس واجتهاد باركانه كالمصلحة والاستحسان 3- العرف. 4- قوانين الطبيعة والعدل. قلت له الخصوصية التي لا تعرفها اللجنة هي الاجماع اذ يختلف عند الفرق الاسلامية الثلاثة فاجماع السنة والجماعة هو اجماع على الخير بغض النظر عن مكونات هذا الاجماع اما اجماع الشيعة هو اجماع والي الفقيه اما اجماع  الاباظية هو اجماع مبني على الشورى

تقدم طالبنا الشاب امام لللجنة الشفاهية في المدرسة العليا للقضاء وكان السؤال وكانت الاجابة امام حيرة اعضاءها عن اجابة الطالب. قيل له مبروك عليك من الان قبل ظهور النتائج

درس السداسي الاول في المدرسة العليا للقضاء ليقوم بتربص لمدة 6 اشهر في خنشلة ليكمل دراسته ويعين في برحال ويزورني في مكتبي في المديرية العامة للمؤسسة المينائية بسكيكدة قبل ان اخرج للتعاقد  وبقينا نتبادل التهاني في كل عيد الى ان اختف صوته منذ سنوات لانني قمت بتغيير تلفوني ولا اعرف اين وجهة توجه لها مع تمنياتي له دائما بدوام النجاح

Commenter cet article