Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
سرييجنا

خواطر...انين مريض

14 Février 2020, 17:14pm

Publié par عبدالسلام بن العربي

 

 أنين مريض 

بقلم

بوالوذنين مسعود

 

في ليلة من ليالي هذا الشتاء البارد، أصبت بنزلة برد كعادتي، صاحبها انسداد في الأنف و التهاب في الحلق و الرئتين..نهضت من فراشي منزعجا، أَرِقْتُ وطار النوم من عيني...أشعلت التلفاز...تصفحت بسرعة قنواتي المفضلة، وقعتْ عيني على منظر أحبه كثيرا "طواف المعتمرين حول البيت العتيق" ، توقفت هنيهة لعٍليٌٓ أجِد القليل من الراحة و السكينة لأخلد إلى النوم..و لأن جسدي كان بعيدا عن صحن الحرم و باب الملتزم و الحجر الأسود و فكري كان شاردا لم أجد ما أصبو إليه...و زاد الضيق و الكدر فغمرني كليا..نهضت مسرعا، توجهت إلى المطبخ ثم عدت ادراجي، السكون خيٌم بالمكان...يا الله!!! الكل نائم ...و أنا وحيد أحوم حول جدران غرف البيت، اتجرع مرارة الألم و قساوة هذا الإحساس الرهيب...فالزوجة استسلمت منذ ساعات لسباتها العميق و الأم الحنون سلٌمتْ روحها منذ سنين لرب كريم...و بدأت الوساوس تنخر عقلي و الخوف يسكن قلبي.. تذكرت حينها آلام المرضي و أنين المستضعفين و المشردين!!!و تذكرت معها الموت و قول النبي صلى الله عليه وسلم "إن للموت لسكرات"..استغفرت الله و تمالكت نفسي و استجمعت قواي..ثم توجهت إلى الحمام، توضأت و انزويت بمكان في المطبخ و صليت ركعتين و قرأت ما تيسر من القرآن بصوت خافت و دعوت الله في سجودي ليزول عني هذا الضر. عدت إلى فراشي...لم يتغير الشيئ الكثير، حاولت النوم على صوت القرآن فلم استطع...حتى غشيتني رحمة الله الواسعة و غفوت و عاد الهدوء الى بدني و لم استيقض إلاٌ على صوت أذان الفجر...
لك الحمد ربي مهما استطال البلاء و لك الحمد ربي مهما استبد الألم و لك الحمد يا فارج الهم و كاشف الغم و مجيب دعوة المضطرين.
فاللهم يا من شفيت أيوب و كشفت الضر عن يعقوب اشفي كل مريض يتألم و لا يتكلم و لا يعلم بحاله إلا أنت. اللهم آمين.

 

Commenter cet article