قطر الندى...بشار الاسد : اسد وابن اسد
قطر الندى...بشار الاسد : اسد وابن اسد
بقلم
عبدالسلام بن العربي
شباب في سدة الحكم
عندما بدات الالفية الثانية صعد الى سدة الحكم عن طريق الوراثة في انظمة ملكية واخرى جمهورية العديد من الشباب في كل من المغرب والاردن والبحرين وسوريا وكانت القائمة مفتوحة لولا تطورات حالت دون هذا المسعى في كل من ليبيا ومصر واليمن وغيرها من البلاد العربية . وتساءلت مع نفسي هل يحيد هؤلاء عن تاريخ الاباء اكانوا على حق او باطل كان يكون الملوك الشباب مقاومين وثوريين وان ينحازوا للشعوب المستضعفة حتى وان ادى بهم الركب الى معاداة الامركيين والغرب على العموم. كنت واعيا بان ذلك يبقى في خانة المستحيلات السبعة. الايام لم تخونني ولم تخون هؤلاء فهم على العهد محافظون ولا داعي شرح ما هو بين وجلي وواضح للعيان واللبيب من الاشارة يفهم
اسد ابن اسد في بلاد الشام
نفس السؤال تساءلته مع نفسي هل سيقوم بشار الاسد ابن عائلة قومية بتغيير سلوكه .نعم كنا نتمنى وكنا نريد تغيير وانفتاح يحصن المجتمع ويحميه من طغيان البعض وهو ما اراده هذا الشاب ولكنه لم يحققه ومهما اجتهدنا في ايجاد الاعذار فلن يخفف عنه مسؤولية التباطؤ والحسم في القيام بتلك الاصلاحات التي تم انجزها في اشهر عندما اشتدت المحن ولكن في التوجه الاستراتجي هل تم تغيير الطريق والسلوك ام انه بقي على العهد بمسنادة القضايا العربية في فلسطين والعراق ولبنان. نعم لم يقوم بالاصلاحات لان حكمه واجه زلزال ضرب المنطقة باحتلال العراق ومحاولة التمدد حتى في سوريا والاطباق على لبنان والانتهاء الى الابد بالنسبة للقضية الفلسطنية . واجه كل ذلك برفض الاملاءات ومساندة العراقيين في مقاومتهم والفلسطنيين في جهادهم بالرغم من عدم التجانس الايديلوجي بين نظامه العلماني والحركات الاسلامية وهي مساندة يمليها الواجب القومي متبوعة بضغط وحصار كانت اخر فصوله التدخل الكوني في سوريا ذو الابعاد العسكرية والسياسية والاقتصادية والاعلامية بمشاركة العرب والعجم
رجل ابن رجل
بالرغم من محاولة حصره في طائفة وهي طائفة عربية اصلية فان المستعمرين الجدد احفاد سايسبيكو لم يستطيعوا زحزحته عن موقفه الرجولي. يوم الاحد 6 يناير-كانون ثاني-2013 خاطب الرئيس السوري شعبه وامته والعالم وفي موقع ثقافي راقي برقي الشعب السوري وهي دار الاوبيرا وكان خطابه استمرار لتدخلاته السابقة التي تمثلت شكلا ومضمونا بسمو الكلام واهداف المفردات فالبرغم من قساوة الظروف فلم ينزل للحضيض كما فعل بعض الزعماء العرب الذين دافعوا النفس عن سوء كلماتهم واحتقارهم لشعوبهم ولم يضعف كما ضعف كذلك البعض في اوقات كان من الواجب البقاء على رزانة الرجال وضع اصبعه على الجروح وواجه رسائل لمن يهمه الامر وفضل ان يقوم هؤلاء بابلاغ الدمي بمحتوى الخطاب. انه بحق رجل وبن رجل
الخطاب
الخطاب الشامل للرئيس السوري بشار الاسد بتاريخ الاحد 6 يناير 2013
تابع كذلك