قطر الندى...الاسطول الجوي الجزائري
المدني والعسكري
بقلم صاحب المدونة
تعبئة الوسائل العسكرية للاغراض المدنية في اوقات السلم والحرب
تقوم السلطات المدنية بالاستعانة بالقوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها وعتادها في حالة عجز هذه السلطات
عن القيام بالمهام الموكلة لها ويزداد هذا الطلب في الحالات الاستثنائية عندما تشل الادارة المدنية بعد الاضطربات الشعبية او انفلات امني او انقلاب عسكري او اجتياح اجنبي كما تفقد الادارة سيطرتها عن
الاوضاع في حالة كوارث طبعية فيتدخل الجيش بطلب من هذه السلطات او ان الواقع يفرض عليه ذلك بنقل المتضريين وتزويدهم بما يحتجونه من ماء وطعام ودواء ومؤن. وبعد اطلاعي على بعض القوانين المنظمة للجيوش
ومن بينها الجيش السويسري لاحظت ان الامر مقنن بصفة دقيقة حيث يكون تدخل الجيش امر عادي في الحلات المرتبطة باحتياج الامة الى مؤازرة مؤسستها العسكرية
ان الجزائر مرت بظروف استثنائية منذ الاستقلال وتمثل هتذه الظروف في الزلازل العديدة والفياضنات التي
اتت على العباد والاملاك بحيث وضعت البلاد امام تحديات صعبة تدخل الجيش الجزائري وباقي القوات المسلحة بكامل امكانياته من اجل اغاثة و التخفيف من فضاعة هذه المصائب واتذكر انه في سنة 1981
على ما اذكر وانا كنت مجند في القوات البحرية في اطار الخدمة العسكرية اي خدمة العلم حيث تدخلنا في ميناء الجزائر العاصمة من اجا استقبال المعونات الدولية ونقلها الى متضرري زلزال الاصنام و قد ذكر
الجميع بخصال الجيش ذلك الجيش.
وبعد مقابلة الجزائر ومصر بالقاهرة وتحديد موعد لمبارة ام الدرمان بالسودان كان من الطبيعي ان تقوم القوات
الجوية الجزائرية بنقل العدد الكبير من المشجعين للخرطوم لان الخطوط الجوية او غيرها لا تستطيع القيام بهذه المهمة في وقت قياسي مع العلم ان هذه الخطوط كانت تقوم بنق الحجاج الى البقاع المقدسة.
ان الخطوط الجوية الجزائرية تتعفى مما اصابها من تقهقر في السنوات الماضية ولكنها لا تستطيع احتى وان طلبت طائرات اجنيبية من نقل الاف من المسافرين في ايام معدودة
تعبئة الوسائل المدنية
للاغراض العسكرية في اوقات السلم والحرب
تقوم القوات المسلحة بنقل عديدها وعتادها باستخدام وسائلها العسكرية وان عجزت هذه الوسائل تستعين بالوسائل المدنية للقيام بالمهام المنوطة بها في الحلات العادية وتزيد تلك الحاجة في حلة الحرب والتعبئة العامة والطيران الحربي يستعين
بالطيران المدني للقيام بمهام للاسطور الحربي او لتكملة ما عجز عنه هذا الاخير. وهذا التكامل يوجد عند العرب والعجم على حد السواء
والخلاصة ام اثارة هذا الموضوع حول تعبئة الوسائل العسكرية في مقابلة الجزائر ومصر هو بعيد عن الموضوعية وعن
الواقع المعروف عتد المتخصيصين والعوام. واقوم في اطار مهامي الادارية او في التدريس بالتذكير ان وسائل النقل المدنية تستعمل يوميا للنقل العسكري والعكس صحيح
لمتابعة المقالات الاسبوعية التي اكتبها كل جمعة او التي يكتبها القراء او التي تروى عن
الاخرين
انقر على
قطر
الندى