Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
سرييجنا

قطر الندى...اليمن السعيد

4 Mars 2011, 09:41am

Publié par سفير

اليمن السعيد

800px-Bab_Al_Yemen_Sanaa_Yemen-copie-1.jpg

صنعاء ولو طال السفر

بقلم

عبدالسلام بن العربي

 

 

هذه الخواطر اسردها من وحي الاحداث الجارية في اليمن السعيد الذي يشقى هذه الاوقات ليصل بعد طوال السفر الى مبتغاه اى الولوج لما اعتاد اليمنيون تردده صنعاء ولو طال السفر

تعرفت على اليمن في سبعينا ت القرن الماضي عن طريق مجلة العربي التي كرست عدة تحقيقات عن اليمن الجنوبي كحضرموت وجزيرة سومطرة واستهلاك القات كما ان مجلة البلاغ اللبنانية  كانت تكرس مقالات اسبوعية عن الوضع في الجنوب والنقاش المطروح انذاك من اجل الوصول الى تنظيم سياسي موحد. كانت مكونات المشهد اليساري الجنوبي في نقاش دائم للوصل الى تنظيم موحد يقوم بانجاز اهداف الاشتراكية في طبعتها السوفياتية اما مجلة الحرية الناطقة باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فقد تخصصت في تغطية اوضاع الشمال وخاصة الصراع العسكري من اجل الاطاحة بالنظام المحسوب على الغرب. اما تاريخ الامامة في اليمن فقد قرات كتاب عن تاريخ الصحافة في اليمن وعن طريقه وصلت الى فكرة متكاملة عن ذلك النظام الموصوف بالظلامي واخير فان الصحافة المصرية ومذكرات رجال الدولة في مصر كرست الكثير عن تدخل القوات المصرية في شمال اليمن لمساندة الجمهورين وما سببه من خسائر للدولة المصرية

عاشا شطري اليمن في صراع داخلي  اتسم  في الشمال بين نظام اتهم بالرجعية ويسار يريد ان يقوض اركانه اما في الجنوب فالصراع اتسم بالغلو من اجل تطبيق المباديء الماركسية الليننية والصراع الشخصي على المناصب زيادة على  الصراع بين الشمال والجنوب وكان ذلك مصدر ازعاج. والمجال لا يتسع لذكر باتفصيل تلك الصراعات داخل الشطر الواحد او بين الشطرين وكذا الانقلابات ومحاولات الانقلاب ويمكن العودة للدرسات الاكاديمية لاخذ صورة دقيقة عن ذلك

الوحدة والديمقراطية والسلام بعد محاولات عدة استطاعت القيادتين الشمالية والجنوبية الوصول في سنة 1990الى اتفاق كرس الوحدة وفتح باب للامل  واستطاعت الديمقراطية ان تجد لها مكان في ذلك البلد السعيد او الذي يسعى الى السعادة وعاش اليمنيون ايام من الامن والسلام قبل ان ترتد القيادة الجنوبية ومطالبتها للعودة للوضع السابق وقد وجه ذلك عسكريا لتعود عربة الوحدة اى سكتها

اليمن الحاضر وبشائر المستقبل لا يختلف اثنان بان اليمن بعد سنة 1990 خطى خطوات كبيرة في مجالات التنمية والسلام والامن والديمقراطية وتخلل ذلك سلبيان اهمها النية في التمديد او التوريث ودخول الاقطاب الجنبيون في صراع من اجل فصل الجنوب عن الشمال وحضور القاعدة وانتفاظة الحوثيون في الشمال. ومع زيادة ضغط الشارع ومطالبته باسقاط النظام فان اليمن امام مفترق طريق اما البناء على ما تم انجازه او العودة الى نقطة الصفر اي لما قبل الوحدة وهو ما لا يتمناه كل يمني او عربي والعوافي لليمن السعيد

 

 

Commenter cet article