قطر الندى...سوريا في قلب العاصفة
قطر الندى...سوريا في قلب العاصفة
بقم صاحب المدونة
يوم 14 نوفمبر 2011
مقدمة
لا يختلف احدا من المتتبعين للشان السوري بان سوريا في قلب العاصفة ولا يختلف اثنان بانها وان مرت بتجارب في حل هذه العقد والخروج من احلك الازمات فان الجميع يتفق بان العاصفة الحالية هوجاء وخروج سوريا الى بر الامان امر صعب ولكنه غير مستحيل . وساحاول بموضوعية قراءة ما يجري في هذا البلد بالرغم من انني ومنذ اللحظات الاولى كتبتب عن هذه الازمة وقلت كما قال الكثير من العرب والعجم ان الوضع يختلف مع الاوضاع الاخرى لاسباب جيواستراتجية وكذلك التاريخ العريق لهذا البلد وموقفه الممانع ومبادرة نظامه الى الاصلاحات في الايام الاولى للاحداث وقلت ان الوضع يشبه الى حد كبير ما جرى في الجزائر في بداية التسعينات من القرن الماضي حين قامت الحركات الجهادية السلفية بفتنة كبيرة اتهمت فيها السلطة بانها وراء القتل ليتبين للعالم بعد احاث 11 سبتمبربان الامر شيء اخر
الساسة ورجال الدولة
سوريا لها مؤسستها العسكرية والمدنية واحزابها ومجتمعها المدني وهي تركيبة ينقصها الجانب السياسي الدينامكي كما هو الحال في لبنان او الكويت ولكن سوريا ليست بليبيا في هذاالمجال. تتحرك القيادة السورية بهدوء وتاني بثلاثي هو الرئيس الشاب بشار الاسد والمستشارة السياسية والاعلامية بثينة شعبان ووزير الشؤون الخارجية والمغتربين وليد المعلم وهذا لا يعني انكفاء الاخرين الذين يعملون بعيدا عن الانظار وكيفية اتخاذ القرار في هذا البلد مجهول ولكن مجلس الوزراء يقوم بدوره وربما يعيب على القيادة القطرية وحزب البعث باكمله غيابه عن هذه لااحداث والحال ينطبق عى الجبهة الوطنية والتقدمية. اما القوات المسلحة السورية فهي خاضعة للقيادة السياسية ويقال انها عقائدية ومنظمة ومدربة ومنضبطة وربما اتقنت اساليب المقاومة والرهان هو على بقاءها مع النظام او انصرافها الى ما تطمح اليه المعارضة وبالكلام عن المعارضة فالداخلية منها اكثر مقاومة للنظام وللتدخل الخارجي في ان واحد اما الخارجية منها فاكثرها تميل الى امتطاء الدبابة الاطلسية للوصول الى قصر المهاجرين
العلماء ورجال الدين
ان الشخصيا ت الدينية السورية وهي كثيرة على تنوعها تقف مع الموقف العام السوري وخاصة الرئاسات الثلاثة للسنة والروم الارثوذكس والكاثوليك ولا يمكن اعتبار الشخصيات المسيحية بانهم علماء السلاطين لان الفصل قائم بين الدولة والكنيسة لكنه يمكن ادراج ذلك التصنيف على المفتي العام لسوريا الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون بالرغم من قوله كلمة حق التي لا تعجب علماء المعارضة وخاصة السلفية منهم. اما بالنسبة لبطريك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم فقد وضع ثقله في الاحداث بالرغم من كبر سنه وقلة معارفة بالخطابة وما زيارة بطريك موسكو وسائر روسيا لسوريا لدليل على ذلك الثقل لشعوره بان ماعشه المسحيون في سوريا قبل الان لن يكون في المستقبل المجهول اما بطريك انطاكية وسائر المشرق والاسكندارية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثّالث لحّام فقد خاض ويخوض معركة في جميع الاتجاهات حفاظا على سوريا وشعبها ونظامها ولا يتسع المجال لذكر كل العلماء ورجال الدين ولكن اشير فقط بان الدعم ياتي ولاول مرة كذلك من بكركي بلينان فبطريك انطاكية وسائر المشرق للموارنة بشارة الراعي وقف وقفة من اجل الحفاظ على الوجود المسيحي في المشرق باعتيار ان النظام السوري وفر الحرية الدينية للجميع وبنى المواطنة الحقة التي كان ينقصها الحرية الساسية فقط. لكن عل يفلح هؤلاء في مواجهة الطرف الاخر وعلى راسهم الشيخ القرضاوي والاف العلماء على مئات القنوات الفضائية والسؤال يبقى مطروح و لاجابة موجودة بطبيعة الحال
العروبة
والاعراب
يحز في قلب العرب والسوريون على الاخص على ان الاعراب لم يعطوهم فرصة لتبيان الحق من الباطل ويريدون ان يستعملوا هذة الخردة المتمثلة في الجامعة العربية لجلب الاجنبي ودماره الى ديار العروبة فهل يفلح هؤلاء الاعراب في مسعاهم ويحز كذلك في قلب هؤلاءمن انكفاء الاشقاء والاصدقاء من دول وجماعات للوقوق مع هذا النظام الذي يريد الاصلاح فهل يعود هؤلاء الى رشدهم ام ان القطار انطلق ولا احد يريد او قادر على ايقافه
الخاتمة
لو لم تكون سوريا ممانعة ومساندة للمقاومة لوقفت ضدها ولو لم يقوم النظام باصلاحات لكنت ضده ولو كانت اسرئيل وامريكا معه لكنت ضده وفي
الاخير انما ينقذ سوريا هوتماسك شعبها وجيشها وقيادتها واعلامها الذي خطى الخطوات الاولى في التحرر من السلبيات الماضية واصبح يسعى للاحسن ويواجه الحجة بالحجة