قصص من الواقع (1)... الكلاب لا تاكل لسان الطير

قصص من الواقع

...

 الكلاب لا تاكل لسان الطير

بقلم

عبدالسلام بن العربي

سلمنتي احد نساء العائلة كيس صغير يلف  شيء بداخله وعلامات البهجة ترسم على وجهها وقالت هل ياكل كلابك لسان الطير. قلت لها بكل تاكيد واردفت قائلا لها هل تم تغليت ذلك قالت نعم فعلت ثم اضافت قائلة الاكل مجمد وسياخذ بعض الوقت حتى يمكن تناوله. غدرت منزلها الذي يقع في احد بلدات ولاية سكيكدة عائدا الى منزلي في المدينة لاخذ بعض الاشياء وانتقل الى احد الجبال المحيطة بسكيكدة اين يتواجد هؤلاء الكلاب. وانا اهم مغادرت منزلي قالت لي ربت البيت هل اشتريت للكلاب شيء قلت لها زيادة على الخبز الذ يرمى في العمارة وهو في حالة جيدة و هناك شيء جديد  ساخذه معي انه لسان الطير من فلانة واظن ان كل ذلك سيكفي. قالت من الافضل شراء بعض الاحشاء  عند الجزار في انتظار ما نطبخه اسبوعيا لهم. رفضت ذلك ولكن في اخر دقيقة عملت بالنصيحة وخير ما فعلت. توجهت بسيارتي من مدينة تعيش حجر صحي اقفلت من خلاله الشارع الرئيسي وكورنيش سطورة وكنت طوال الطريق اتساءل كيف وصل لسان الطير الى هذه المراة ورجلها ليس بصياد وكيف توصلت الى التخلص من هذه الكمية وهي ماديا ليست بالغنية . تعود الكلاب على السيارة ولونها ورنينها فعند  رايتهم  للسيارة عند مدخل المزرعة جاؤوا لاستقبالي  استقبال الفاتح  ثم جلسوا في المدخل حتى اصعد الى مكان نومهم واكلهم. وعند وصولي الى مقرهم نديتهم فاسرعوا كالبرق  في انتظار البشرى الكبرى. قمت بتفريغ الخبز في مكانه لكن العيون كانت  متجهة الى الكيس الصغير وعندما افرغته وجدت نشاويات بيضاء فانسحبوا في انتظام  الى المكان المخصص للهدايا وهي الاحشاء . وقبل ذلك تساءلت مع نفسي عن الكيس الصغير فتبادر لذهني ان السيدة ربما وقع لها التباس واعطتني الكيس الغلط. ! عدت الى الاحشاء التي اشتريتها فوزعتها على الكلبين بطريقة اخذ كل ذي حق حقه. وعند عودتي للمنزل قصصت على ربت  البيت ما جرى لي فقالت والدهشة تغمرها بان السيدة اعطتك لسان الطير اي الحقيقي وهو عجين   وهو عجين يشبه من   التليتلي و ليس باللحم كما يتبادر الى ذهنك . فقلت لها انه مادة نشاوية اقرب للروز فقالت لي وهل اكلت في حياتك  لسان الطير كلحم...............تعجبت لامري وانا الذي اكلت الكثير  من لسان الطير كعجين  في الخدمة الوطنية وقبلها وبعدها......................................................هل هو العمر ام رمضان