قصص من الواقع (2) ... بعد صلاة العصر
قصص من الواقع
بعد صلاة العصر
بقلم
عبدالسلام بن العربي
عندما يؤذن المؤذن من مسجد سطورة لصلاة العصر ويتبعها بعبارة صلوا في بيوتهم وهو ما يحز في قلبي اقوم بترتيب اموري ثم الوضوء فالصلاة اي انني اصل الى حدود الساعة الخامسة 17.00 على ان اغادر المكان الذي يطل على ذلك الميناء الفينيقي في حدود الخامسة والنصف 17.30 لاصل بمشيئة الله الى سكيكدة في الساعة السادسة والنصف 18.30 كاقصى تقدير. مما يتوفر لي هامش نصف ساعة قبل منع التجول الذي فرض صحيا في زمن كورونا وساعة قبل اذان المغرب
لكن في احد الايام جرت الرياح بما لا تشتهي السفن. الجو كان غائب ولا نميز الزوال مع المساء وعند وصولي لم اسمع اذان الظهر ربما لانني كنت في الطريق. الحياة في البرية وفي الطبيعة لها رونق خاص والوقت يمر مرور السحاب . اندمجت في العمل ومع وصول ابنائي ووجود كلاب اقرب للبشر منهم للحيوانات اختلط علي الامر. فعندما اذن المؤذن لصلاة العصر ظننت انه اذان الظهر وتعاملت مع الامر بهذا النحو. انشغلت بالعمل كانني في الزوال وليس في بداية المغرب. قرر الابناء العودة الى منازلهم وطلبوا مي الرحيل معهم فقلت لهم انني ماكث بعض الوقت. ظنوا انني سامكث لبعض الدقائق. بعد الانتهاء من الاشغال وترتيب ما يجب ترتيبه قلت ساذهب في المشي لمدة ساعة او ساعة والنصف وناديت الكلاب للتجوال وفهوا ذلك. بعدما اغلقت البستان توجهت للسيارة لاضع فيها حاجياتي واغلقها واخذ معي العصى و اشرع في المشي. الكلاب كانت في الاستعداد لذلك. في تلك اللحظة وصل احد القرويين وطلب مني امكانية اخذه معي في العودة الى سطورة فقلت له انني ساذهب للمشي وساعود بعد ساعة او اكثر. قال لي هل عندك فكرة عن الوقت. قلت له ربما الثالثة والنصف 15.30. رد بحماسة انها الساعة السادسة وعشرون دقيقة 18.20 ولم يبقى على الحجر الصحي الا القليل. فبسرعة البرق طلبت من الكلاب العودة الى حجرهم فقبلوا بذلك والحزن يغمرهم . ركبت مع القروي السيارة في رحلة للعودة بسرعة تتعدى مع هو معتاد معي في قيادة السيارة. تبادلنا اطراف الحديث عن هذه الصدفة وكيف ارسله الله ليخبرني والا اذن على في الخلاء وما يتسبب لي من حرج امام السلطات الامنية وما اسببه من حرج للعائلة. وصلت للمنزل بتلك السرعة على الساعة 18.55 وربت البيت في الشرفة تنتظرني وتنتظر اخباري وعدم الرد على التلفون وعن هذا التاحير لاخبرها ان اذان صلاة الظهر كان في الاصل اذان العصر
قصص من الواقع (1)... الكلاب لا تاكل لسان الطير - سرييجنا
قصص من الواقع ... الكلاب لا تاكل لسان الطير بقلم عبدالسلام بن العربي سلمنتي احد نساء العائلة كيس صغير يلف شيء ...