Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
سرييجنا

قصص من الواقع (5) ...هنا ة وزارة الخارجية . هنا وزارة الداخلية

25 Mai 2020, 11:13am

Publié par عبدالسلام بن العربي

قصص من الواقع

هنا ة وزارة الخارجية  .   هنا وزارة الداخلية

بقلم

عبدالسلام بن العربي

في كل تشكيل او تحوير حكومي تنشا وزارات  وتلغى اخرى  وتنشا وازرات للدولة و وزارات منتدبة و كتابات للدولة وتلغى العديد منها  ومهما تكون اراءنا حول هذا الموضوع فان هذه القصة هي لواقع معاش تعود  الى بداية الالفية الجديدة اي سنوات 2000 م

انشات كتابة للدولة للجالية الجزائرية في الخارج لدى وزارة الخارجية الجزائرية و قد عمل كاتب الدولة الجديد الى تنشيطها و ركز عملها على استقبال تلك الجالية في العطلة الصيفية في المطارات والموانيء وخاصة الموانيء منها

وزارة الخارجية لها  سلك دبلوماسي واخر قنصلي في الخارج وليس من العروف ان كون لها تمثيل داخليولكن كاتب الدولة للجالية الجزائرية في الخارج وجد حل ان يكون له ممثلين على مستوى الولايات البحرية لتكون الرابط بينها و بين الادارات والمؤسسات على مستوى الميناء . وقد اختارت ولاية سكيكدة اسمي لعدة اعتبارات وابلغته الى وزارة الخارجية. وبما انني كنت رئيس الادارة البحرية وحتى مهامي في مديرية النقل كانت تشمل التسهيلات البحرية فالمهمة كانت سهلة بمكان

اتصل بي رئيس ديوان كاتب الدولة ووضعنا برنامج العمل واستحسن العمل معي وبلغته بارقام واسماء المسؤولين وكل المعملومات التي تسهل عملية عبور المغتربين. ابلغت الادارات والمؤسسات بمهامي وما يطلب منهم مع العلم ان السيد لعيدي لمرابط رئيس المدير العام للمؤسسة المينائية بسكيكدة قد لب جميع مطالب لجنة التسهيلات البحرية من اجل الاستقبال الحسن للجالية الجزائرية. الميناء لا يحتوي على محطة بحرية ولا يستفيد من نقل المسافرين بل تلك العملية تعرقل حركة البضائع ولكنها تبقى خدمة عمومة تخدم المنطقة وعليه عمل على انشاء الهياكل الازمة في انتظار انشاء محطة بحرية بكل المقاييس العالمي

قبل انطلاق عملية الوصول قام رئيس الديوان في وزارة الخارجية بالاتصال مباشرة بالموانيء من اجل التاكد بان الامور على ما يرام. المفاجئة كانت من ميناء سكيكدة حيث  اتصل بضابط الراديو في قيادة الميناء.   " الو هنا وزارة الخارجية... اجابه عامل الراديو " هنا وزارة الداخلية".. قال له رئيس الديوان " انا رئيس ديوان وزارة الخارجية. قال له عامل الراديو " انا وزير الداخلية". كارثة بكل المعاني وكل العمل تم احباطه. اتصل بي رئيس الديوان قبل اي اجراء ستقوم به وزارة الخارجية مع وزارة النقل ووالي الولاية. قمت عل وجه السرعة بزيارة الرئيس المدير العام للميناء واخبرته بالموضوع. قال لي ماذا تقترح من اجراء ضد هذا العامل قلت له لابدا من معرفة اسباب  ذلك. اخبرت رئيس الديوان بذلك فقال لي اخبر الوالي. لاحظ الاحراج الذي وقعت فيه. بعد البحث علمنا ان ضباط الراديو في اطار المداومة يتلقون عشرات المكالمات الهاتفية كل متكلم يدعى انه المسؤول و كذا..... وكذا...... وظن ان هذا الشخص يمازحه  وانا هؤلاء لم تصلهم المعلومات اللازمة عن اجراءات كتابة الدولة و اصبحت الحادثة من الماضي بعدما تم توعيه هؤلاء العاملين باسلوب المعاملة في جميع الحالات

Commenter cet article