قصص من الواقع (49)....النقطة الحدودية طالب العربي بالواد

قصص من الواقع

النقطة الحدودية طالب العربي بالواد

بقلم

عبدالسلام بن العربي

من السلوم الى جزر الكناري كانت تسمى البلاد الليبية حسب هيدروت وافريقيا حسب الفنقيين القرطاجيين والمغرب حسب المسلمين. وبالمناسبة  كلمة المغرب تنظبق على ما يجيء غرب دمشق عاصمة الامويين والمشرق ما يقع شرقها.  في وقت ما اصبحت ولاية العرب مستقلة عن مصر فتقلصت مصرمن هذا الفضاء الى ان اصبحت للكلمة مدلول قطري يتمثل في المغرب الاقصى الى ان جاء زعماء  المغرب العربي في سنة 1958 للتحدث عن هذا الفضاء ويتوسع المصطلح الى ليبيا و موريتانيا في الثمانينات في اطار اتحاد المغرب العربي

الذين يدعون بان الدولة الفلانية لها تاريخ والدولة الاخرى حديثة العهد مخطئون لان الاسلام نقيض الدولة الوطنية حديثة الانشاء

الجزائر بحدودها الحالية الا في بعض التفاصيل تعود للوجود العثماني من سنة 1516 الى 1830. واسمها كانت ايالة الجزائر وداي هذه البلادكان يحكم  تونس وليبيا . سميت الجزائر كذلك بمملكة الجزائر و جمهورية الجزائر مع العلم ان الجزائر لم تعرف نظام الوراثة في ذلك العهد ولا انتخابات كالموجودة في الانظمة الجمهورية

في سنة 1614  تم تحديد الحدود  الجزائرية التونسية لكن في سنة 1807 قام الباي حمودة بتوسيع الحدود التونسية في منطقة نفطة التي اصبحت تونسية مع العلم ان معارك جرت بين باي قسنطينة الذي امر  اغا الانكشارية وهو ما يوازي قائد الناحية العسكرية الخامسة حاليا برد وتلقين باي تونس درسا حين تعرض الجزائريون الى سوء المعاملة. لكن العلاقات في مجملها كانت اخوية الى حد الاستشهاد الجماعي من اجل استقلال الجزائر.  والحدود المشتركة حبلى بملاحم عن هذا التاريخ المشترك

 على طول م1000 كم من الحدود بين الجزائر و تونس  توجد 9 مراكز حدودية لتونس لادخل على مركز واخرج من مركز  اخر ولكن  جائحة كرونا افسدت كل شيء

 مركز طلب العربي اصبح في السنوات القليلة بعد التوسعة مركز تجاري كبير لتصدير المنتجات الزراعية  ويعمل لربطه بالواد بطريق مزدوج

في بداية الالفية الثانية وبعد زيارة لاقصى الجنوب الشرقي لتونس ولجزيرة جربة بالخصوص فضلت ان لا اعود الى العاصمة فباجة  فطربرقة فالقالة بل اتوجه لاقصى الجنوب الغربي التونسي الى مطماطة فتوزر فنفطة  فالحدود الجزلئرية عند طالب العربي  بالواد

في مركز الحدود الجزائري طالب العربي بولاية الواد وصلت قبل الظهر من شهر يناير وبداية الالفية وكان المركز فارغا الا نحن الاثنين مع مرور مجموعة من الصيادين الخلجيين بالقرب من المركز وبدون القيام بالاجراءات لدواعي الصيد. بعد المرور من شرطة الحدود في بعض الثواني توجهنا الى مكتب الجمارك الجزائرية فوجدنا احد الموظفين الذي كان يبحث بالمناسبة على ختم الادارة وبعدما سالنا عن وجهتنا قلنا له سكيكدة فقال  وهو يهرول بعيدا باحثا عن ختمه بسكرة بعيدة جدا كان بالاحرى الدخول من مركز اخر.بعد عودته البحثية بدون جدوى عن خاتمه قلتله نحن من سكيكدة وليس من بسكرة فتنهد مرة اخرى وقال ان سكان بسكرة ناس كرام  ليس لي اي ملاحظة عليهم فاعدت الكرة لاقول له سكيكدة وليس بسكرة.كان غارقا في البحث عن الخاتم وبعد مدة تجاوزت الساعة وجد الخاتم ليقوم بالاجراءات الجمركية لدخول السيارة ليفاجا بسكيكدة في اوراق السيارة بدلا من بسكرة  و ليصعق مرة اخرى وقال انتم من سكيكدة وهي في المريخ ولماذا اخترتم ابعد نقطة حدودية بدلا من ام الطبول بالقالة قلت له علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم ان لا نعود من نفس الطريق. تبسم وطاطا راسه وقال لنا تحياني لاهل سكيكدة ولكن الطريق طويل وطويل جدا كان الله معكم وعذرا على الخلط بين بسكرة وسكيكدة لان لفظ سكيكدة لم انطقه الى مرات قليلة في حياتي

قصص من الواقع (48)....عناوين محرجة مثال شارع الوالي السيد مصطفى بالعاصمة - سرييجنا

قصص من الواقع عناوين محرجة مثال شارع الوالي السيد مصطفى بالعاصمة بقلم عبدالسلام بن العربي تطور العمران وتطو...

http://srigina-arabic.over-blog.com/2020/09/48.html