Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
سرييجنا

قصص من الواقع (39)....ذكريات مع الشرطي المخفي العزوني

22 Août 2020, 18:44pm

Publié par عبدالسلام بن العربي

                

 

                                           

قصص من الواقع

ذكريات مع الشرطي المخفي العزوني

بقلم

عبدالسلام بن العربي

امام حاجز شرطة الحدود والجو بمطار قسنطينة توقفت سيارتنا وبادر عناصر الحاجز بالسؤال عن السيارة الفاخرة فكان جوابنا هي تابعة لحضيرة ولاية سكيكدة  ليتبع ذلك بسؤال اخر عن سبب وجودها في المطار فقلت لهم لاستقبال العزوني. طلب من السائق ركنها في مكان يحاذي مباشرة قاعة الاستقبال  ليتم اخبار محافظ المطار عن وجود العزوني في الطائرة القادمة من العاصمة لتعلن حالة الاستعداد لاستقبال زميلهم . وما ان حطت  الطائرة المقلة للشرطي المخفي   وفور نزوله حتى  فجيء بهذا الانزال فظهرت على وجهه علامات عدم الرضا. فبعد الاستقبال  الحميم والقيام بالاجراءات الادارية  ركب العزوني السيارة مع المصور المرافق له. وبعد كلمات الترحاب وافهامه بان والي سكيكدة وضع هذه السيارة الفاخرة تحت تصرفه و انا امثل الوالي في هذا الاستقبال. سالني من اعلم الشرطة عن وصوله فافهمته عن ماجرى منذ وصولي الى الحاجز الى  وقت نزوله من الطائرة المقلة له فقال لي عندما  بدات حصة الشرطي المخفي مع احد الصحفيين قررت عدم الظهور لاسباب اعلامية وهو تركيز المشاهد على  موضوع الحصة وليس مع مقدمها ولكن مع  بدا الاحداث اصبح عدم ظهوره فوائد امنية  لانه وضع في قائمة الجماعات المسلحة  وذكر لي ان السيد عزيوز رئيس نقابة سيارات الاجرة بالعاصمة وضع تحت تصرفه سيارات الاجرة التي كانت تنقله من والى البيت في  سرية تامة

اذن انطلقلت السيارة من قسنطينة الى سكيكدة وكنا في سنة 1994 و  قسنطينة وسكيكدة بدات تشهد حواجز للجماعات المسلحة. كنا في النهار ولكن في اعماق كل واحد منا صور تلك الحواجز التي ادت الى مجازر في حق المسافرين 

وصلنا الى سكيكدة في جو ممطرا غمر بعض الاحياء وكان اول عمل للعزوني تلك الصور لسيارات غارقة في حي كامي روسي. وهذه الصور لم تعجب المسؤولين فيما بعد.  استقبل العزوني عند وصوله الى سكيكدة من طرف مدير النقل المرحوم السيد عمروش في مقر المديرية الذي كان في حي لاسيا قبل ان يتحول الى مقر القطاع العملياتي العسكري

اعددنا برنامج للسيد عزوني كما عد هو برنامج لحصته شملت سطورة وغيرها. وقد سجل  بكاميرته  ما يبثه عادة من نقائص. وقد اقيم تجمع في  القاعة الكبيرة للمجلس الشعبي الولائي تداعى له العديد من المسؤولين علر راسهم والي الجهة

في فندق السلام وفي مادبة العشاء التي اقامتها على شرفه ولاية سكيكدة قمنا مع السيد العزوني بجولة افق عن المشاريع فيما يخص حركة المرور وامن الطرق شركنا في  تلك الجولة الحوارية العديد من المراسلين الصحفيين. وبحضور هؤلاء المراسلين ذكرت له السجال الواقع بين مراسل جريدة المجاهد اليومية و شيخ بلدية برحال بولاية  عنابة والمحاذية لولاية سكيكدة. فقد كتب  عدة مرات هذا الصحفي عن الاحمرة التي تجوب الشارع الرئيسي ببرحال مما ادى برئيس البلدية الى اتهام هذا الصحفي بكل بمعادة برحال وسكانها.  لم يقل العزوني اي شيء لكنه في الصباح الموالي توجه الى برحال ليرى  الابقار تجول في الشارع الرئيسي بدلا من الاحمرة

كانت زيارة زيارة العزوني ناجحة من جميع الاوجه الا تاسيس فرع للجمعية الوطنية لطريق السلامة. لم يبادر اي احد لتلبية طلبه بتنصيب فرع لتلك الجمعية في  سكيكدة

مرت الايام والشهور وفي احد ايام الجمعة كان ابني الصغير مرفوقا بامه على متن حافة باتجاه بني بشير لزيارة عائلية و كان سائق الحافلة فاتحا للراديو على امواج القناة الاولى والحصة طريق السلامة للشرطي المخفي. تلقى العزوني مكالمة على مباشر من سيدة بسكيكدة قالت له اريد خدمة فقال لها اذا استطعت فقالت له اريد شراء حافلة لابني واحتاج تدخلك من اجل خط للنقل في المحيط الحضري. قال لها اذهبي الى مديرية النقل عند  سي عبد السلام وقولي له اتيت من عند العزوني. صرخ ابني فرحا ماما ماما العزوني يتكلم على عبد السلام فاحمر وجهه لالتفاف المسافرون امام صوت هذا الطفل الي نطق اسم العزوني

Commenter cet article